الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
حكاية طريق
مابين الحلم واليقظة كانت هناك طريق مفروشة بورود ليس لها رائحة قد بدت لكل من سلكها بشكل زاهي وهي في الحقيقه ليست إلا ورود ذابلة قد وصل عدد سالكي هذه الطريق إلى الألف ولكنهم لم يعودوا منها إلا وهم متحسفون ولم تزل هذه الطريق موجودة إلى وقتنا الحالي ولكن كان السؤال هو كيفية منع الناس من الذهاب إليها ؟؟ لقد كان الرد موجودا منذ سنين ولم يستجب لهذا الرد إلا القليل نعم فقد كان هناك من لم يسلك هذه الطريق وهم يحمدون الله ويشكروه لأنهم لم يكونوا ضحية كمثل بقية الناس الذين سلكوا هذه الطريق لعل الجميع يتسائل ما الذي يوجد بهذه الطريق ؟؟ إن هذه الطريق تحتوي على الكثير من الإغراءات أولها الورود وعندما يصل السالك إلى منتصفها يجد أشجار كثيرة ومليئة بالثمار اللذيذة إذا أكل الفرد من هذه الثمار أصيب بمرض يصعب التخلص منه وفي تلك الحالة سيضطر الفرد إلى الحصول على مكان يريحه وينام فيه عندها ستسخر له الطريق بيت مطلي بالذهب وبداخله فراش من الريش والعديد من الإغراءات وعندما يصل إلى هناك سيبدأ الإختبار أي إذا كان قوي سيستطيع التغلب على المرض وسيخرج من هذه المتاهة أما إذا كان غير ذلك فلن يستطيع التخلص من وضعه عزيزي القارئ لعلك تجد بعض الغموض في هذه العبارات ولكن إذا تمعنت جيدا وجدت أن هناك من يمثل هذه الطريق وهو الشيطان أعوذ بالله منه والورود هي اغواء الشيطان والشجرة والثمار هما إرتكاب الذنب والمرض هو اليأس أما البيت والفراش فهما نهاية المذنب فمن كان قوي الإيمان لن يسلك هذه الطريق حتى لو سلكها سيستطيع أن ينجوا منها ولكن ضعيف الإيمان هو من سيكون الضحية لذلك احذروا أحبتي هذه الطريق لأنها ستغويكم في يوم من الأيام فالذي لا يهتم بشأنها هو من سينجوا منها فلا تكونوا كمثل من سلكها واحذروا اغوائها وفي النهاية لا يسعني إلا أن أدعوا لكم بالخير ( اللهم اني أدعوك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغفر ذنوب جميع المسلمين وتجعلهم من أصحاب الجنه وتنجيهم من النار اللهم آميين) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي محبة الخير للناس.
