<table border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><tr><td colSpan=2> يسرني أن أقدم لكم هذا الحوار الذي دار بين الجنه والنار وهذا موضوع من تأليفي الهدف منه نشر الموعظه والعبرة بين الناس. بعدما يبعث الله تعالى الناس من القبور وينادي المنادي يا أهل الجنه خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت عندها يقول الكافر ياليتني كنت ترابا ويفرح المسلم بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين في هذا الموقف الصعب ستتحدث الجنه إلى النار
الجنه: أيتها النار هل عدد أهلك أكثر مني؟ لأنني أود أن أجعل الجميع يدخل هنا ويرى مالا عين رأت ولا أذن سمعت.
النار: أيتها الجنه ماذا تقصدين بهذا الكلام أنا لم أمنعهم من الدخول إليك والله أعلم بعدد أهل النار ولكن قيل أن عدد أهل النار أكثر من عدد أهل الجنه.
تبدأ الجنه بالبكاء وهي تقول: هل أنت متأكدة من هذا الكلام وكيف تقولين أنك لم تمنعين أهلك من الدخول إلي وأنت الآن تعذبينهم .
النار: مهلك أيتها الجنه أما سمعتي قول الله تعالى(( وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون))لا تلقين اللوم علي فهم بأعمالهم دخلوا إلي فلو كانت أعمال الخير أكثر من أعمال الشر لما دخلوا إلي.
الجنه تقول وهي تصرخ بأعلى صوتها :يا أهل النار لماذا أنتم في النار؟ لماذا لم تكونوا في الجنه؟
يجيب أهل النار قائلين: أغرنا الشيطان وأغوانا عن طريق الخير لذلك نحن هنا.
الجنه: ألا تخجلون من أعذاركم السخيفه أنتم انشغلتم عن طريق الخير بالدنيا الفانيه الزائلة وكفرتم بالله تعالى واتخذتم مع الله إله آخر فهذا هو جزاؤكم عذاب النار وبئس المصير .
تجيب النار وهي تصرخ: يا أهل الجنه هل يمكنكم أن تصفوا لي شعوركم؟
يجيب أهل الجنه قائلين: شعور لا يوصف وكأننا لم نجرب تعب الدنيا ومصائبها ولن نتذكرها بعد الآن لأننا في نعيم أبدي الحمد لله على هذه النعمه.
تصرخ الجنه قائلة للنار: أيتها النار ماذا تودي أن تقولين لأهلك بعد الذي سمعتيه من أهلي؟؟؟
النار: لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل فأنا النار لا أحتمل أهل مثل هؤلاء وفي نفس الوقت لا أود أن يراني أهل الجنه لأنهم أطاعوا الله ورسوله فلا يجب أن أريهم منظري القبيح الشكل.
الجنه: يا أيتها النار إن الله تعالى وعد أهل الجنه بالجنه والنار بالنار فالذي اختارني كسبني واللذي اختارك كسبك والعياذ بالله فلن أقول أنا أيضا إلا حسبي الله ونعم الوكيل.
النار تقرأ هذه الآية وهي تبكي( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا فيها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون)) صدق الله العظيم.
اللهم ثبتنا على الصراط المستقيم اللهم آميين
</TD></TR></TABLE> |