مقال عن الاخلاص في العمل
المعلوم لدى الجميع أن قيام الموظف سواء كان في جهة حكومية أو في مؤسسة أهلية بأداء مهام وظيفته بالدقة والأمانة والنزاهة والإخلاص والانضباط يعتبر أمراً واجباً عليه، خدمة لوطنه ومواطنيه وللاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن ذلك مقابل استفادته من مزايا الوظيفة كالراتب والبدلات والتعويضات والمكافآت والانتدابات والتدريب والابتعاث ونحو ذلك.
وأنظمة الخدمة المدنية ونظام العمل في بلادنا أبرزت أهمية هذا الواجب؛ لأنه يعتبر الهدف الأول والأخير من إيجاد الوظيفة وشغلها بأحد المواطنين.
وما يصرف للموظف من راتب وبدلات ونحوها إنما هو من أجل الوظيفة في الأساس وليس من أجل الموظف؛ لأن هذه المزايا المادية مرتبطة بوجود الوظيفة، وقد حددت لها بعد إيجادها سواء أشغلت أو لم تشغل، وهو أمر يتماشى مع المبدأ الإداري المعروف (إن الرواتب والبدلات للأعمال وليست للأشخاص).. وصورة الأداء المطلوبة من الموظف للقيام بعمله تتمثل في جوانب عدة منها:-
* الانضباط في وقت الدوام بأن يحضر في الوقت المحدد للحضور وينصرف في الوقت المحدد للانصراف، ولا يخرج خلال وقت الدوام إلا في حالات الضرورة، وأن يتم الخروج لمدة معقولة وبعد الحصول على موافقة جهة عمله؛ وذلك لأن وقت الدوام ليس ملكاً للموظف مهما كانت مرتبه أو درجته بل هو ملك لجهة العمل سواء كانت جهة حكومية أو مؤسسة خاصة، فعدم انضباط الموظف في وقت الدوام سوف يؤثر حتماً على مستوى أداء العمل وسيؤدي إلى تعطيل أو تأخير ****الح أصحاب المعاملات الموجودة لديه، وسوف يؤثر على سمعة الجهة التي يعمل بها، إضافة إلى أنه سوف يعود بآثار سلبية على الوضع الوظيفي للموظف؛ لأن عدم انضباط الموظف في وقت الدوام سوف يسجل في تقرير كفايته السنوي، وهذا التقرير كما هو معلوم يؤخذ في الاعتبار عند النظر في الترقيات والانتدابات والتدريب والابتعاث ونحو ذلك.
* تأدية الموظف لعمله بالدقة والأمانة والنزاهة والإخلاص والعدالة والمساواة بحيث لا يفرق من حيث العناية والاهتمام بين معاملة وأخرى، وأن ينجز أعماله في الوقت المحدد وألا يؤخرها من دون أسباب تتعلق بالمعاملات.
* أن يستقبل المراجعين بوجه طلق وبأسلوب جيد من دون تفرقة بين مراجع وآخر، وسواء كان يعرف المراجع أو لا يعرفه، فالكثير من المراجعين حتى ولو انتهت معاملاتهم في غير صالحهم يقتنعون عندما يدركون أن الجهة التي توجد بها المعاملة قد بذلت قصارى جهدها في دراستها وأنهم قد استقبلوا من موظفي في القطاعين الحكومي والخاص ممن يتقيد بأداء مهام وظيفية حسب المبادئ والواجبات التي ذكرناها سواء من حيث الانضباط في الحضور للدوام والانصراف منه أو من حيث تقيدهم بالدقة والأمانة والإخلاص في أداء مهامهم، إضافة إلى مراعاتهم تطبيق المساواة على مراجعيهم وتحليهم بالأخلاق الفاضلة عند التعامل مع المراجعين.
ولكن مما يؤسف له أنه يوجد بعض الموظفين ممن ينظر إلى الوظيفة التي يشغلها بمنظاره الخاص فهم ممثلاً: -
* لا يلتزمون بوقت الدوام حضوراً أو انصرافاً، ويخرجون خلاله من دون إذن أو بإذن ولكن ليس للضرورة، ولكن ربما لقضاء أمور خاصة يمكن أن تقضى خارج وقت الدوام، فبعض هؤلاء الموظفين يترك مكتبه أو مدرسته من أجل متابعته حركة الأسهم في الأماكن المخصصة لها في البنوك، وبعضهم يخرج لإحضار زوجته أو أولاده من المدرسة ثم لا يعود إلى مقر عمله مرة أخرى إلا في اليوم التالي، وبعضهم يخرج في مهمة خاصة له قد يستغرق قضاؤها ساعة واحدة، ولكن تجده لا يعود إلى مقر العمل إلا بعد ثلاث ساعات أو أكثراً وقد لا يعود إلا في اليوم التالي، وهو تصرف يدل على عدم توافر الإخلاص المطلوب من الموظف تجاه مهام وظيفته وعدم توافر الشعور بالمسؤولية لديه تجاه وطنه ومواطنيه، فهو لا يفكر إلا في مصلحته الشخصية حتى ولو كانت على حساب مصلحة عمله و****لحة المواطنين الذين قد يراجعون مكتبه ولا يجدونه.
* لا ينظرون في المعاملات الموجودة لديهم بعناية أو إخلاص، بل يمررون المعاملات وبأي طريقة، وإذا لم يحصل أن تصرفوا في المعاملات بهذه الطريقة فهم يؤخرونها ومن دون سبب سوى الإهمال وال****ل وعدم المبالاة.
* يستقبلون مراجعيهم بعبوس وأساليب جافة، فعندما يدخل المراجع على أحدهم يبدر إلى ذهنه كيف يصد هذا المراجع وبأي طريقة، فبعضهم يطلب من المراجع فورياً أن يقوم بالمراجعة في اليوم التالي من دون سبب، وبعضهم يقول إن معاملتك ليست من اختصاصي قبل أن يقوم بقراءتها، وبعضهم يطلب من المراجع إحضار بعض الوثائق مع أنها إما أن تكون موجودة في المعاملة أو يمكنه الحصول عليها من ملفه.
* يؤدون أعمالهم وكأنهم يتفضلون على مراجعيهم بما يقدمونه لهم من خدمات منقوصة، متناسين أن خدمة المواطن والمراجع إنما هي واجب على الموظف وليست مِنّة أو تفضلا منه
المعلوم لدى الجميع أن قيام الموظف سواء كان في جهة حكومية أو في مؤسسة أهلية بأداء مهام وظيفته بالدقة والأمانة والنزاهة والإخلاص والانضباط يعتبر أمراً واجباً عليه، خدمة لوطنه ومواطنيه وللاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن ذلك مقابل استفادته من مزايا الوظيفة كالراتب والبدلات والتعويضات والمكافآت والانتدابات والتدريب والابتعاث ونحو ذلك.
وأنظمة الخدمة المدنية ونظام العمل في بلادنا أبرزت أهمية هذا الواجب؛ لأنه يعتبر الهدف الأول والأخير من إيجاد الوظيفة وشغلها بأحد المواطنين.
وما يصرف للموظف من راتب وبدلات ونحوها إنما هو من أجل الوظيفة في الأساس وليس من أجل الموظف؛ لأن هذه المزايا المادية مرتبطة بوجود الوظيفة، وقد حددت لها بعد إيجادها سواء أشغلت أو لم تشغل، وهو أمر يتماشى مع المبدأ الإداري المعروف (إن الرواتب والبدلات للأعمال وليست للأشخاص).. وصورة الأداء المطلوبة من الموظف للقيام بعمله تتمثل في جوانب عدة منها:-
* الانضباط في وقت الدوام بأن يحضر في الوقت المحدد للحضور وينصرف في الوقت المحدد للانصراف، ولا يخرج خلال وقت الدوام إلا في حالات الضرورة، وأن يتم الخروج لمدة معقولة وبعد الحصول على موافقة جهة عمله؛ وذلك لأن وقت الدوام ليس ملكاً للموظف مهما كانت مرتبه أو درجته بل هو ملك لجهة العمل سواء كانت جهة حكومية أو مؤسسة خاصة، فعدم انضباط الموظف في وقت الدوام سوف يؤثر حتماً على مستوى أداء العمل وسيؤدي إلى تعطيل أو تأخير ****الح أصحاب المعاملات الموجودة لديه، وسوف يؤثر على سمعة الجهة التي يعمل بها، إضافة إلى أنه سوف يعود بآثار سلبية على الوضع الوظيفي للموظف؛ لأن عدم انضباط الموظف في وقت الدوام سوف يسجل في تقرير كفايته السنوي، وهذا التقرير كما هو معلوم يؤخذ في الاعتبار عند النظر في الترقيات والانتدابات والتدريب والابتعاث ونحو ذلك.
* تأدية الموظف لعمله بالدقة والأمانة والنزاهة والإخلاص والعدالة والمساواة بحيث لا يفرق من حيث العناية والاهتمام بين معاملة وأخرى، وأن ينجز أعماله في الوقت المحدد وألا يؤخرها من دون أسباب تتعلق بالمعاملات.
* أن يستقبل المراجعين بوجه طلق وبأسلوب جيد من دون تفرقة بين مراجع وآخر، وسواء كان يعرف المراجع أو لا يعرفه، فالكثير من المراجعين حتى ولو انتهت معاملاتهم في غير صالحهم يقتنعون عندما يدركون أن الجهة التي توجد بها المعاملة قد بذلت قصارى جهدها في دراستها وأنهم قد استقبلوا من موظفي في القطاعين الحكومي والخاص ممن يتقيد بأداء مهام وظيفية حسب المبادئ والواجبات التي ذكرناها سواء من حيث الانضباط في الحضور للدوام والانصراف منه أو من حيث تقيدهم بالدقة والأمانة والإخلاص في أداء مهامهم، إضافة إلى مراعاتهم تطبيق المساواة على مراجعيهم وتحليهم بالأخلاق الفاضلة عند التعامل مع المراجعين.
ولكن مما يؤسف له أنه يوجد بعض الموظفين ممن ينظر إلى الوظيفة التي يشغلها بمنظاره الخاص فهم ممثلاً: -
* لا يلتزمون بوقت الدوام حضوراً أو انصرافاً، ويخرجون خلاله من دون إذن أو بإذن ولكن ليس للضرورة، ولكن ربما لقضاء أمور خاصة يمكن أن تقضى خارج وقت الدوام، فبعض هؤلاء الموظفين يترك مكتبه أو مدرسته من أجل متابعته حركة الأسهم في الأماكن المخصصة لها في البنوك، وبعضهم يخرج لإحضار زوجته أو أولاده من المدرسة ثم لا يعود إلى مقر عمله مرة أخرى إلا في اليوم التالي، وبعضهم يخرج في مهمة خاصة له قد يستغرق قضاؤها ساعة واحدة، ولكن تجده لا يعود إلى مقر العمل إلا بعد ثلاث ساعات أو أكثراً وقد لا يعود إلا في اليوم التالي، وهو تصرف يدل على عدم توافر الإخلاص المطلوب من الموظف تجاه مهام وظيفته وعدم توافر الشعور بالمسؤولية لديه تجاه وطنه ومواطنيه، فهو لا يفكر إلا في مصلحته الشخصية حتى ولو كانت على حساب مصلحة عمله و****لحة المواطنين الذين قد يراجعون مكتبه ولا يجدونه.
* لا ينظرون في المعاملات الموجودة لديهم بعناية أو إخلاص، بل يمررون المعاملات وبأي طريقة، وإذا لم يحصل أن تصرفوا في المعاملات بهذه الطريقة فهم يؤخرونها ومن دون سبب سوى الإهمال وال****ل وعدم المبالاة.
* يستقبلون مراجعيهم بعبوس وأساليب جافة، فعندما يدخل المراجع على أحدهم يبدر إلى ذهنه كيف يصد هذا المراجع وبأي طريقة، فبعضهم يطلب من المراجع فورياً أن يقوم بالمراجعة في اليوم التالي من دون سبب، وبعضهم يقول إن معاملتك ليست من اختصاصي قبل أن يقوم بقراءتها، وبعضهم يطلب من المراجع إحضار بعض الوثائق مع أنها إما أن تكون موجودة في المعاملة أو يمكنه الحصول عليها من ملفه.
* يؤدون أعمالهم وكأنهم يتفضلون على مراجعيهم بما يقدمونه لهم من خدمات منقوصة، متناسين أن خدمة المواطن والمراجع إنما هي واجب على الموظف وليست مِنّة أو تفضلا منه