السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
السؤال
كيف أعرف إن كان الله راضٍ عني أم غاضب؟ وهل أعمالي مقبولة أم مرفوضة؟
وهذا برغم كل الابتلاءات وكل النعم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمما لا شك فيه أن منزلة الرضا من أعلى المنازل وأعظم الغايات التي يحرص كل مسلم صادق على تحقيقها والوصول إليها؛ وذلك لما يترتب عليها من ثواب عظيم وأجر كبير في الدنيا والآخرة، حيث قال صلى الله عليه وسلم عن حال المؤمن في الدنيا (فمن رضي فله الرضا) أي الأمن والأمان والسعادة والاستقرار والحياة الطيبة، وهذه هي غايات كل إنسان عاقل، وهذا واقع ومشاهد من سير السلف الصلح الذين كانوا ينعمون بنوع من الرضا، جعلهم وكأنهم في جنة وليسوا في دار شقاء، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه: ( من حرم جنة الدنيا حرم جنة الآخرة ) ويقصد بها بركة الطاعة والآثار المترتبة عليها، والتي من أهمها بل وعلى رأسها الأنس بالله، وقال أيضاً: ( ماذا يصنع أعدائي به، أنا جنتي وبستاني في صدري ) وهذا كناية عن الأمن والأمان والرضا والأنس بالله الذي ملأ الله به قلبه.
وأما الرضا في الآخرة فهو شيء يفوق الوصف والخيال، حيث يقول صاحب العظمة والجلال لأهل الجنة : (أحل عليكم رضواني ولا أسخط عليكم بعد ذلك أبداً) اللهم اجعلنا منهم.
ومن أهم علامات الرضا.
1- الإعانة على الطاعة، وتيسير أسباب الخير، ودوام الاستقامة.
2- أن يربط الله على قلب المؤمن، فلا يجزع كغيره، ولا يضجر ولا يتأفف مهما كانت المصائب.
3-الاطمئنان إلى موعود الله بالنصر والتمكين للمؤمنين مهما كثرت الخطوب والمحن.
4- عدم الانشغال بقضية الرزق، وعدم جعلها هما مطلقاً حتى مع الفقر الشديد ليقين العبد أن رزقه مكتوب، وأنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، وأن الذي عليه فقط هو السعي والأخذ بالأسباب، مع الدعاء، وليقدر الله ما يشاء.
5- محبة الخلوة بالله، وقراءة القرآن، وعدم الملل والسامة من ذلك.
6- محبة مجالسة الصالحين وأولياء الله، وكثرة ذكره على كل حال.
7- الحرص على طلب العلم الشرعي والإعانة على ذلك، مع التوفيق للتطبيق.
هذه - أختي - هي بعض علامات رضا الله عن عبده، فإذا كانت فيك فأبشري بخير، وإن لم تكن موجودة فاجتهدي في تحصيلها، وأبشري برضى ورضوان ورب غير غضبان.
والله الموفق.
السؤال
كيف أعرف إن كان الله راضٍ عني أم غاضب؟ وهل أعمالي مقبولة أم مرفوضة؟
وهذا برغم كل الابتلاءات وكل النعم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمما لا شك فيه أن منزلة الرضا من أعلى المنازل وأعظم الغايات التي يحرص كل مسلم صادق على تحقيقها والوصول إليها؛ وذلك لما يترتب عليها من ثواب عظيم وأجر كبير في الدنيا والآخرة، حيث قال صلى الله عليه وسلم عن حال المؤمن في الدنيا (فمن رضي فله الرضا) أي الأمن والأمان والسعادة والاستقرار والحياة الطيبة، وهذه هي غايات كل إنسان عاقل، وهذا واقع ومشاهد من سير السلف الصلح الذين كانوا ينعمون بنوع من الرضا، جعلهم وكأنهم في جنة وليسوا في دار شقاء، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه: ( من حرم جنة الدنيا حرم جنة الآخرة ) ويقصد بها بركة الطاعة والآثار المترتبة عليها، والتي من أهمها بل وعلى رأسها الأنس بالله، وقال أيضاً: ( ماذا يصنع أعدائي به، أنا جنتي وبستاني في صدري ) وهذا كناية عن الأمن والأمان والرضا والأنس بالله الذي ملأ الله به قلبه.
وأما الرضا في الآخرة فهو شيء يفوق الوصف والخيال، حيث يقول صاحب العظمة والجلال لأهل الجنة : (أحل عليكم رضواني ولا أسخط عليكم بعد ذلك أبداً) اللهم اجعلنا منهم.
ومن أهم علامات الرضا.
1- الإعانة على الطاعة، وتيسير أسباب الخير، ودوام الاستقامة.
2- أن يربط الله على قلب المؤمن، فلا يجزع كغيره، ولا يضجر ولا يتأفف مهما كانت المصائب.
3-الاطمئنان إلى موعود الله بالنصر والتمكين للمؤمنين مهما كثرت الخطوب والمحن.
4- عدم الانشغال بقضية الرزق، وعدم جعلها هما مطلقاً حتى مع الفقر الشديد ليقين العبد أن رزقه مكتوب، وأنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، وأن الذي عليه فقط هو السعي والأخذ بالأسباب، مع الدعاء، وليقدر الله ما يشاء.
5- محبة الخلوة بالله، وقراءة القرآن، وعدم الملل والسامة من ذلك.
6- محبة مجالسة الصالحين وأولياء الله، وكثرة ذكره على كل حال.
7- الحرص على طلب العلم الشرعي والإعانة على ذلك، مع التوفيق للتطبيق.
هذه - أختي - هي بعض علامات رضا الله عن عبده، فإذا كانت فيك فأبشري بخير، وإن لم تكن موجودة فاجتهدي في تحصيلها، وأبشري برضى ورضوان ورب غير غضبان.
والله الموفق.