[b] ">في العطلة الصيفية يحتار الأهل، حول كيفية تمضية أطفالهم لهذه العطلة، وإذا طرح السؤال عما يسعد الأولاد خلال إجازتهم، فإجابة نسبة كبيرة منهم، تأتي لصالح أحدث ألعاب الكمبيوتر والفيديو.
فهل يجب تحقيق رغبتهم، هذه، وما قد يترتب عن ذلك من ساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر أو التلفزيون؟ أم من الأفضل شراء القصص للشخصيات الأكثر «رواجاً»، أو الألعاب الأخف عنفاً والمنمية للذكاء؟ إجابة عدد لا يُستهان به من الأمهات متشابهة: «الكتب مصيرها المكتبة، والألعاب المنمية للذكاء، مرصوفة في قاع الخزانة».
* ممتازة للذاكرة
تمتاز ألعاب الكمبيوتر والفيديو بنواحٍ إيجابية، فهي تنمّي الذاكرة وسرعة التفكير، كما تطوّر حسّ المبادرة، التخطيط والمنطق. ومثل هذا النوع من الألعاب يخلق نوعاً من التآلف مع التقنيات الجديدة، بحيث يجيد الأطفال تولي تشغيل المقود، واستعمال عصا التوجيه، والتعامل مع تلك الآلات باحتراف، كما تعلّمهم القيام بمهام الدفاع والهجوم في آن واحد وتحفّز هذه الألعاب التركيز والانتباه، وتنشّط الذكاء، لأنها تقوم على حل الأحاجي أو ابتكار عوالم من صنع المخيلة ليس هذا فحسب، بل أيضاً تساعد على المشاركة.
صحيح أن الطفل حين يلعب يكون غالباً وحيداً، لكن لإيجاد الحلول وحلّ الألغاز، يحتاج للاستعلام من أصدقائه ومن الباعة عن الألعاب قبل شرائها، وأحياناً اللجوء إلى المجلات المتخصصة بالألعاب واستعارتها. إذ يحتاج إلى إقامة الحجج، وطرح الأسئلة، والحصول على شروحات وتبادل المعلومات. وهذه الأبعاد من المشاركة مهمة، حتى وإن كان الأهل لا يلحظونها.
* اتهام
يتساءل الأهل باستمرار عما إذا كانت ألعاب الكمبيوتر والفيديو هدايا «مسمومة» ولقد ارتفعت بعض الأصوات متهمة ألعاب الفيديو والكمبيوتر، بتأثيرها السلبي على الأولاد، وإصابتهم بحالات من الهيجان والانفعالات، ولقد رصدت بعض الحالات، لكن لدى أشخاص مرضى أساساً.
ويرى المتخصصون النفسانيون، «أن أكثر الألعاب عنفاً، لا تجعل من الأطفال والمراهقين مجرمين، سيعمدون إلى القتل فعلياً. فالأهل الذين يخشون ذلك، يخلطون بين الواقع الافتراضي. وفي المقابل، فإن الألعاب تخلق أجواءً من الإثارة والحماس، مما يجعل المراهقين كثيري الحركة والنشاط، ولكن دقائق قليلة، وتستكين طاقتهم».
* آراء أخرى
يجد البعض أن هذه الألعاب تحرم الأطفال من المشاركة وتبعدهم عن أترابهم، وتولّد لديهم تبعية يصعب التخلّص منها. والأسوأ من ذلك أنها تفصلهم عن الواقع، وتجعلهم عنيفين بالتقليد.
ويرى الدكتور علي الحرجان، طبيب الأمراض النفسية، «أن استخدام برامج الكمبيوتر بشكل صحيح، مصدر للمعرفة والمعلومات، شرط ألا يتحوّل الأمر إلى «إدمان» عندها يترتب عن ذلك أضرار جسمية ونفسية ـ اجتماعية، وهنا يأتي دور الأهل في إرشاد وتوجيه أولادهم، كالسماح لهم باللعب مدة ساعتين مثلاً، ثم اصطحابهم إلى نادٍ رياضي، أو القيام بزيارة إلى أحد الأقارب أو الأصدقاء.
ويضيف الحرجان: «من حق الأولاد التمتع بأوقات فراغهم بالشكل الذي يناسبهم، ومن واجب المؤسسات تأمين برامج ترفيهية وتثقيفية تتناسب ورغبات الأطفال والأحداث، كبرامج سياحية، رياضية..، أي إيجاد البدائل عن الكمبيوتر وعن الانترنت. ومن واجب الأهل مشاركة أولادهم حياتهم اليومية وتفهم سلوكياتهم والحالة التي يمرون بها».
* الإدمان
يدق ناقوس الخطر، حين تظهر عوارض إدمان «ألعاب الكمبيوتر»، بشكل يثير تساؤلات في المنزل، فيمتنع الطفل أو المراهق، كما يوضح الدكتور الحرجان، عن رؤية أصحابه واللعب معهم، وعن مشاركة أفراد العائلة لقاءاتهم حول مائدة واحدة، لأنه لا يرغب في ترك الحاسوب، أو الابتعاد عن شاشة التلفزيون بل ويذهب به الأمر إلى عدم النوم بصورة كافية ومنتظمة، وتغادر شفتيه الابتسامة، كما يبتعد عن هواياته الأخرى التي كان يمارسها.
وهنا تظهر ضرورة التعليم والشرح وتوضيح مخاطر هذه البرامج للطفل أو المراهق، والتأكيد له أن الموضوع لا يؤذي الأهل، بل هو المتضرر الأول والخاسر الأكبر.
ويعزو أحد الباحثين الذي يتناول تأثير ألعاب الكمبيوتر على انعزال الأطفال والمراهقين، أسباب هذه الظاهرة، ليس إلى الكمبيوتر، بل على العكس، فإن الأطفال العاجزين عن التواصل مع الآخرين، يتجهون إلى نشاط أو لعبة منفردة، وبالتالي فإن عدم المخالطة هي سبب إدمان اللعبة، وليس العكس.
فهل يجب تحقيق رغبتهم، هذه، وما قد يترتب عن ذلك من ساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر أو التلفزيون؟ أم من الأفضل شراء القصص للشخصيات الأكثر «رواجاً»، أو الألعاب الأخف عنفاً والمنمية للذكاء؟ إجابة عدد لا يُستهان به من الأمهات متشابهة: «الكتب مصيرها المكتبة، والألعاب المنمية للذكاء، مرصوفة في قاع الخزانة».
* ممتازة للذاكرة
تمتاز ألعاب الكمبيوتر والفيديو بنواحٍ إيجابية، فهي تنمّي الذاكرة وسرعة التفكير، كما تطوّر حسّ المبادرة، التخطيط والمنطق. ومثل هذا النوع من الألعاب يخلق نوعاً من التآلف مع التقنيات الجديدة، بحيث يجيد الأطفال تولي تشغيل المقود، واستعمال عصا التوجيه، والتعامل مع تلك الآلات باحتراف، كما تعلّمهم القيام بمهام الدفاع والهجوم في آن واحد وتحفّز هذه الألعاب التركيز والانتباه، وتنشّط الذكاء، لأنها تقوم على حل الأحاجي أو ابتكار عوالم من صنع المخيلة ليس هذا فحسب، بل أيضاً تساعد على المشاركة.
صحيح أن الطفل حين يلعب يكون غالباً وحيداً، لكن لإيجاد الحلول وحلّ الألغاز، يحتاج للاستعلام من أصدقائه ومن الباعة عن الألعاب قبل شرائها، وأحياناً اللجوء إلى المجلات المتخصصة بالألعاب واستعارتها. إذ يحتاج إلى إقامة الحجج، وطرح الأسئلة، والحصول على شروحات وتبادل المعلومات. وهذه الأبعاد من المشاركة مهمة، حتى وإن كان الأهل لا يلحظونها.
* اتهام
يتساءل الأهل باستمرار عما إذا كانت ألعاب الكمبيوتر والفيديو هدايا «مسمومة» ولقد ارتفعت بعض الأصوات متهمة ألعاب الفيديو والكمبيوتر، بتأثيرها السلبي على الأولاد، وإصابتهم بحالات من الهيجان والانفعالات، ولقد رصدت بعض الحالات، لكن لدى أشخاص مرضى أساساً.
ويرى المتخصصون النفسانيون، «أن أكثر الألعاب عنفاً، لا تجعل من الأطفال والمراهقين مجرمين، سيعمدون إلى القتل فعلياً. فالأهل الذين يخشون ذلك، يخلطون بين الواقع الافتراضي. وفي المقابل، فإن الألعاب تخلق أجواءً من الإثارة والحماس، مما يجعل المراهقين كثيري الحركة والنشاط، ولكن دقائق قليلة، وتستكين طاقتهم».
* آراء أخرى
يجد البعض أن هذه الألعاب تحرم الأطفال من المشاركة وتبعدهم عن أترابهم، وتولّد لديهم تبعية يصعب التخلّص منها. والأسوأ من ذلك أنها تفصلهم عن الواقع، وتجعلهم عنيفين بالتقليد.
ويرى الدكتور علي الحرجان، طبيب الأمراض النفسية، «أن استخدام برامج الكمبيوتر بشكل صحيح، مصدر للمعرفة والمعلومات، شرط ألا يتحوّل الأمر إلى «إدمان» عندها يترتب عن ذلك أضرار جسمية ونفسية ـ اجتماعية، وهنا يأتي دور الأهل في إرشاد وتوجيه أولادهم، كالسماح لهم باللعب مدة ساعتين مثلاً، ثم اصطحابهم إلى نادٍ رياضي، أو القيام بزيارة إلى أحد الأقارب أو الأصدقاء.
ويضيف الحرجان: «من حق الأولاد التمتع بأوقات فراغهم بالشكل الذي يناسبهم، ومن واجب المؤسسات تأمين برامج ترفيهية وتثقيفية تتناسب ورغبات الأطفال والأحداث، كبرامج سياحية، رياضية..، أي إيجاد البدائل عن الكمبيوتر وعن الانترنت. ومن واجب الأهل مشاركة أولادهم حياتهم اليومية وتفهم سلوكياتهم والحالة التي يمرون بها».
* الإدمان
يدق ناقوس الخطر، حين تظهر عوارض إدمان «ألعاب الكمبيوتر»، بشكل يثير تساؤلات في المنزل، فيمتنع الطفل أو المراهق، كما يوضح الدكتور الحرجان، عن رؤية أصحابه واللعب معهم، وعن مشاركة أفراد العائلة لقاءاتهم حول مائدة واحدة، لأنه لا يرغب في ترك الحاسوب، أو الابتعاد عن شاشة التلفزيون بل ويذهب به الأمر إلى عدم النوم بصورة كافية ومنتظمة، وتغادر شفتيه الابتسامة، كما يبتعد عن هواياته الأخرى التي كان يمارسها.
وهنا تظهر ضرورة التعليم والشرح وتوضيح مخاطر هذه البرامج للطفل أو المراهق، والتأكيد له أن الموضوع لا يؤذي الأهل، بل هو المتضرر الأول والخاسر الأكبر.
ويعزو أحد الباحثين الذي يتناول تأثير ألعاب الكمبيوتر على انعزال الأطفال والمراهقين، أسباب هذه الظاهرة، ليس إلى الكمبيوتر، بل على العكس، فإن الأطفال العاجزين عن التواصل مع الآخرين، يتجهون إلى نشاط أو لعبة منفردة، وبالتالي فإن عدم المخالطة هي سبب إدمان اللعبة، وليس العكس.